بتكليف من صاحب السمو الملكي الامير الحسن بن طلال / رئيس منتدى الفكر العربي وراعيه ، تسلم فضيلة الامام الاكبر الاستاذ الدكتور أحمد الطيب/شيخ الازهر الشريف يوم24 /12/2012 في مشيخة الازهر في القاهرة ، رسالة من سمو الامير الحسن ومعها نسخة من "الميثاق الاجت

بتكليف من صاحب السمو الملكي الامير الحسن بن طلال / رئيس منتدى الفكر العربي وراعيه ، تسلم فضيلة الامام الاكبر الاستاذ الدكتور أحمد الطيب/شيخ الازهر الشريف يوم24   /12/2012  في مشيخة الازهر في القاهرة ، رسالة من سمو الامير الحسن ومعها نسخة من "الميثاق الاجتماعي العربي"، قام بتسليمها الدكتور الصادق الفقيه/ الامين العام لمنتدى الفكر العربي، وجرى خلال اللقا توقيع اتفاقية تعاون بين المنتدى ومركز الحوار في الازهر الشريف.

 وفي وقت لاحق من يوم 24/12/2012 سلم الامين العام للمنتدى رسالة من سمو الامير الحسن الى الدكتور نبيل العربي / الامين العام للجامعة الدول العربية ومعها نسخة من الميثاق الاجتماعي العربي، تسلمتها نيابة عنه السيدة منى الميرغني / القائم بأعمال ادارة الشباب والرياضة في الجامعة العربية .

تجدر الإشارة إلى أن سمو الأمير الحسن، رئيس منتدى الفكر العربي وراعيه، بعث برسائل إلى كل أصحاب الجلالة والفخامة والمعالي والسعادة الملوك والأمراء والرؤساء العرب تتضمن محتوى الميثاق الاجتماعي العربي، ورسائل أخرى للهيئات والمؤسسات والمنظمات العربية والإقليمية الرسمية والأهلية، ومنظمات المجتمع المدني، والجامعات والمراكز الفكرية والبحثية على نطاق الوطن العربي، يدعوهم فيها لتملك فكرة الميثاق والترويج له، تحقيقاً لأهدافه وغاياته.

ذلك الميثاق الذي جاء بمبادرة من رئيس المنتدى، وتنادى إلى وضعه أعضاء المنتدى، وإسهام نخبة متميزة من مفكري الوطن العربي ومثقفيه، وبمشاركة "المؤتمر الشبابي العربي الخامس"، وهو يستجيب للتغييرات الحاصلة في الوطن العربي، ويتأسس على قيم الحرية والمساواة والمشاركة والعدالة وحكم القانون ومرتكزات الفكر الديمقراطي، وكل ما يقود إلى استنهاض قدرات الأمة، وطاقاتها الكامنة، ويضمن لها مستقبل أفضل.

لا سيما وأن الميثاق يؤكد على الاعتراف بسيادة مفهوم المواطنة المتكافئة ومفهوم التعددية السياسية والثقافية والاجتماعية بما يضمن القضاء على مسببات الفتنة الطائفية، والمذهبية، والعرقية، التي تهدّد مستقبل الأمة، وتقود إلى فرقتها، وتقسيمها إلى كيانات أمنية صغيرة متناحرة. لهذا، فالميثاق الاجتماعي العربي يشتمل على نصوص تعترف بوجود الهويات العامة، والفرعية على حدٍّ سواء، وتقرّ بفوائد التنوع الثقافي، ومبدأ العيش المشترك، والاعتماد المتبادل نهجاً وسلوكاً، على أساس المواطنة المتكافئة، وتقرُّ بأن المحاصصة في العمل السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، مهما كانت أسسها ودوافعها، هي نقيض المواطنة المتكافئة، لأن المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات، والمواطنون متساوون أمام القانون.

إن المبادئ التي بني عليها هذا الميثاق تشمل أسساً عامة على شكل مدوّنة دستورية تحدِّد القواسم المشتركة، والمبادئ الأساسية، التي يجب أن تشملها الدساتير كلَها  في الوطن العربي دون إجحاف بالخصوصية القطرية، والفوارق بين الأقطار، ومن المؤمّل أنْ يُشكل هذا الميثاق قاعدة من القواعد التي تصاغ بموجبها دساتير الدول العربية، وتعديلاتها.

بيد أن تحقيق أهداف هذا الميثاق مرهونة بمدى تعاون قوى الأمة الحيّة وكفاءاتها الثقافية والفكرية والعلمية واشتراكها، وعلى درجة قناعة الفاعلين على الساحة السياسية والمدنية والدينية والثقافية، والاجتماعية، والإعلامية، الأمر الذي يحتاج إلى حوارات جادة، ومسؤولة لتكوين تصوّرات مشتركة في إطار التوافق الإستراتيجي طويل الأمد، وضمن كتلة تاريخية مؤمنة بذلك ومستعدة للعمل بكل تفانٍ من أجل الوصول إلى الأهداف النبيلة التي يتضمنها هذا الميثاق.

وقد أكد سمو الأمير الحسن أن أهمية الميثاق الاجتماعي العربي تكمن في الرؤية الإستراتيجية المشتركة لبناء المستقبل، على أساس أنه إطار توجيهي يحدد معالم السياسات العامة في مختلف المجالات، ويهيئ الأجيال العربية ويستجمع قدراتها وطاقاتها لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، مع ضمانات الممارسة الديمقراطية للشأن العام، التي تعني المشاركة الواسعة والعادلة في توزيع السلطة والثروة والأنشطة الاقتصادية، ويحقق الأمن والاستقرار والنظام، ويضمن للمواطن كرامته الإنسانية.

من جانب آخر وقع منتدى الفكر العربي اتفاقية تعاون مع مؤسسة الاهرام في القاهرة بتأريخ 25/12/2012 ، وقام بتوقيع الاتفاقية الدكتور الصادق الفقيه / الامين العام للمنتدى والدكتور ممدوح الولي رئيس مؤسسة الاهرام .