عمّان- يحتفل منتدى الفكر العربيّ هذا العام بالذّكرى الثّلاثين لتأسيسه. وبهذه المناسبة أطلق شعارًا احتفاليًّا يتوسّطه شعار المنتدى الأصلي، الذي يتضمّن عبارة "الانتماء والإنماء"، وفوقه عبارة "30 عامًا من العطاء الفكريّ". وأوضح الأمين العام، الأستاذ الدّكتور

عمّان- يحتفل منتدى الفكر العربيّ هذا العام بالذّكرى الثّلاثين لتأسيسه. وبهذه المناسبة أطلق شعارًا احتفاليًّا يتوسّطه شعار المنتدى الأصلي، الذي يتضمّن عبارة "الانتماء والإنماء"، وفوقه عبارة "30 عامًا من العطاء الفكريّ". وأوضح الأمين العام، الأستاذ الدّكتور هُمام غَصِيب، أنّ المنتدى يتطلّع إلى شعار جديد اقترحه سموّ الأمير الحسن بن طلال، رئيس المنتدى وراعيه، حفظه الله ورعاه، يلخّص الحقبة القادمة المشرقة، بإذن الله، من خلال التّركيز على الإنسان العربيّ والمستقبل في نطاق أهداف هذا المنتدى ورسالته التي تؤكّد جسْرَ الفَجْوةِ بين المفكّرين العرب وأصحابِ القرار، وبيْن المفكّرين أنفسِهم، وبيْنهم وبيْن المواطنين. وسيُعمّمُ هذا الشّعار قريبًا فوْر إقرار صيغته النّهائيّة. وأضاف: إنّ شعار "30 عامًا من العطاء الفكريّ" سيتصدّر مطبوعات المنتدى ومنشوراته هذا العام. كذلك سيُقيمُ المنتدى أنشطة وفعاليّات متنوّعة بهذه المناسبة. كما يُعدّ العدّة الآن لأنْ يكون كلّ ذلك تحت مظلّة "المشروع الحضاريّ العربيّ"، الذي أقرّته لجنة الإدارة ومجلس الأمناء والهيئة العموميّة في اجتماعاتها بالجزائر في تشرين الأوّل/ أكتوبر من العام الماضي عنوانًا لاستراتيجيّة المنتدى للسنوات المقبلة. وهي الاستراتيجيّة التي عُقدت اجتماعات عدّة لبلورتها بإشراف لجنة خاصة ترأسها سموّ الأمير الحسن. وسيُباشَر بتنفيذها العام الحالي وَفْقَ رؤية يُؤمّل أنْ تركّز على ترجمة الأفكار المجرّدة إلى أفعالٍ ملموسة لها وقع على الإنسان العربيّ. ومن أهمّ بنود الاستراتيجيّة تأسيس ذراع بحثيّة للمنتدى بالتعاون، مَعَ عددٍ من الجامعات المرموقة في الخارج. يُذكر أنّ المنتدى هو منظّمة عربيّة فكريّة غير حكوميّة أُسّستْ عام 1981 في أعقاب مؤتمر القمّة العربيّ الحادي عشر في عمّان بمبادرة من عدد من المفكّرين وصانعي القرار العرب، وفي مقدّمتهم سموّ الأمير الحسن بن طلال. ويسعى المنتدى إلى بحث الحالة الرّاهنة في الوطن العربيّ وتشخيصها، وإلى استشراف مستقبله، وصياغة الحلول العمليّة والخيارات الممكنة، عن طريق توفير منبر حُرّ للحوار المفضي إلى بلورة فكر عربيّ مُعاصر نحو قضايا الوحدة، والتنمية، والأمن القوميّ، والتحرّر، والتقدّم. وقد اتّخذ المنتدى عمّان مقرًّا لأمانته العامة. ويضمّ المنتدى في عضويّته العاملة مفكّرين ومثقّفين وسياسيّين، ومؤسّسات مؤازرة، من الأقطار العربيّة والمهاجِر. وقد ساهم على مدى ربع القرن الماضي في بحث قضايا الوطن العربيّ وتشخيصها واستشراف المستقبل وصياغة الحلول العمليّة والخيارات الممكنة. ومنذ عام 2006، وهي السنة الفضّيّة لتأسيسه، بدأ انطلاقة جديدة عنوانها "إعادة توجيه رسالته الفكريّة نحو تفعيل المواطنة بما يخدم الصّالح العام"، كما أعلن عن ذلك سموّ الأمير الحسن؛ وذلك بالتّحوّل من مبدأ جَسر الفجوة بين المفكّرين وصانعي القرار إلى الرّبط بين الفكر والمواطنة، والتّشبيك مع العمل العالميّ المتعدّد الأطراف، ضمن إعادة تعريف مقوّمات الفكر العربيّ المعاصر وبناء رؤية فوق قطريّة لمواجهة التحدّيات. ويسعى المنتدى إلى تحقيق أهدافه عبر أشكال عدّة من الأنشطة الفكريّة، في مقدّمتها المؤتمرات والندوات المتخصّصة، والدّراسات، وسلاسل المطبوعات من الكتب والكرّاسات والدوريّات؛ إضافة إلى التّشبيك والتّواصل، خصوصًا من خلال موقعه على الإنترنت (باللغتيْن العربيّة والإنكليزيّة)، والتّعاون مع عدد كبير من المؤسّسات الفكريّة والثّقافيّة والتنمويّة ومراكز البحوث والدّراسات والحوار وهيئات المجتمع المدنيّ، على المستويين الإقليميّ والعالميّ. وقال الأستاذ الدّكتور هُمام غَصِيب: إنّ المنتدى، وضمن مفهوم المواطَنة بكلّ أبعاده، يرنو إلى مزيدٍ من الشِّحنات المُجَدّدة، في مجالاتِ الفِكرِ والثّقافة؛ مَعَ تركيزٍ خاصّ على الشّبابِ العربيّ والمرأة العربيّة. وأشار إلى أنّ للمنتدى أنشطة فكريّة متعدّدة من أبرزها: اللقاءات الشّهريّة؛ ونادي المنتدى، وهي سلسلة من اللقاءات الدوريّة حول ثِمار المطابع؛ واللقاءات الشّبابيّة؛ فضلاً عن النّدوات والمؤتمرات والحوارات. فقد عَقد في السّنة الماضية 2010 عددًا من هذه الأنشطة بالتعاون مع جهاتٍ عربيّة وإقليميّة ودوليّة منها: ندوة "مناهضة التطرّف العنيف: التعلُّم من برامج مناهضة التطرّف في بعض الدّول ذات الأغلبيّة المسلمة"" (عمّان؛ 16و17/3/2010)، وندوة "قضايا المياه: عربيًّا وإقليميًّا" (عمّان؛ 31/3-1/4/2010)، والملتقى العلميّ "الأمن العربيّ الشّامل: الواقع والمأمول" (عمّان؛ 12-14/7/2010)، والحوار الصّينيّ العربيّ الرّابع (بيجين؛ 23و24/9/2010)، النّدوة الفكريّة السّنويّة "التّربية والمواطَنة" (الجزائر؛ 25-26/10/2010)، والمؤتمر الشّبابيّ الرّابع في مكتبة الاسكندرية بعنوان "الشّباب وظاهرة العنف" (13-15/12/2010). كما أنّ للمنتدى إصدارات متنوعة من كتبٍ ودراسات وكرّاسات ونشرات؛ إضافة إلى مجلّته الفكريّة الثّقافيّة "المنتدى"، التي تصدر مرّة كلّ أربعة أشهر، وموقعه الإلكترونيّ على الإنترنت www.atf.org.jo. ومن أحدث الكتب التي نشرها خلال الفترة الأخيرة: "المرأة العربيّة: آفاق المستقبل"؛ "المواطَنة في الوطن العربيّ"؛ "نحو تطوير مؤسّسات العمل الشّبابيّ العربيّ"؛ "الثّقافة وأزمة الهُويّة العربيّة"، للدّكتور محمّد عبد العزيز ربيع، عضو المنتدى؛ "نحو نظام عربيّ جديد: دراسات تأسيسيّة"؛ "الحريّة والحداثة"، للأستاذ الدّكتور الحبيب الجنحاني، عضو المنتدى.