الأمير الحسن بن طلال رئيس منتدى الفكر العربى، وولى عهد الأردن السابق. هو أحد الحكماء العرب، بل أحد الأصوات الصريحة للغاية فى الساحة العربية. وفى لقاء خاص بالعاصمة الأردنية على هامش مؤتمر "المستقبل العربى فى ضوء الحراك الشبابى" تحدث بصراحة شديدة تفرضها الل

لأمير الحسن بن طلال رئيس منتدى الفكر العربى، وولى عهد الأردن السابق. هو أحد الحكماء العرب، بل أحد الأصوات الصريحة للغاية فى الساحة العربية. وفى لقاء خاص بالعاصمة الأردنية على هامش مؤتمر "المستقبل العربى فى ضوء الحراك الشبابى" تحدث بصراحة شديدة تفرضها اللحظة التاريخية الدقيقة. وهنا نحن أمام رؤية شاملة لما يحدث، وتقييم لما حدث، حتى وصلنا إلى "لحظة الأزمة". وإلى أزمنة الثورة، وربما "الإنتفاضة". وهنا يحاول الأمير الحسن ألا يكون "صادما لنا"، ولكنه بصراحة - بل ربما بمرارة - توجع، وبرؤية تتحدى الجمود والدولة التى شاخت مفاصلها يقدم روشتة للخروج من المأزق الراهن، الذى يعصف بالجميع من المحيط إلى الخليج.

 

- كيف وصلت الأنظمة العربية إلى هذه المرحلة الخانقة والمأزومة. وأين الأحلام الكبرى فى التحرر والنهضة ومقاومة الإستعمار؟

- أعود إلى الإستنهاض الأول، ونذكر الشيخ محمد عبده واليازجى والبستانى والفكر المتعدد فى بدايات القرن العشرين وماقبل ذلك، وهذه هى النهضة الفكرية الأولى فى نظرى بالفراغ الذى سببته نهاية الدولة العثمانية، وفى لقائنا فى بلجيكا مع الهيئة الثلاثية ذهبنا كمفكرين عرب فى منبر جديد أسسناه هو غرب آسيا وشمال أفريقيا، أتانا خبر تجميد العالم العربى لعلاقاته مع الدولة السورية فكنت المسلم العربى الوحيد، فقلت فى عقلى لا يصح ان أقبل التهانى، حتى لو كانت الخطوة متخذة من الجامعة العربية، دونما توجيه سؤال أين أنتم من كيفية إنتهاء الحروب، وقبل الحرب فى العراق قلت للعراقيين والأجانب: اتقوا الله وتفكروا كيف تنتهى الحروب، فأقول حول موضوع التحرر ماكبلنا هو صيغة الإحتلال الصهيونى لفلسطين، وهذا حقيقة مالم نستطع أن نتفق على كيفية معالجته، وفى مقابلة هيكل مع الأهرام قال: الأردن 1% من العالم العربى، ودائما تقولون الأردن والجيش العربى وعام 1948، فقلت له لما الـ 99% يقدمون لنا كشف حساب ماذا فعلوا سنقارن، على الأقل نحن استرجعنا القدس العربية والأراضى المحتلة، والعالم العربى برمته رغم أننا دخلنا الأمم المتحدة عام 1955، لم يتفق على أن الأردن أنجز شيئا ن رغم أن الأردن دخل بضفتيه الشرقية والغربية، ولما أقول هذا الكلام والأستاذ خالد مشعل زائر لغزة ويتحدث عن أن المرجعية الأساسية هى منظمة التحرير الفلسطينية، وأن فلسطين أكبر من ان تدار من قبل فصيل واحد، وأن مرجعية القيادة الفلسطينية يجب أن تكفى، أقول نعم يجب أن تكفى لكن ماذا عن الأدوار المتكاملة بين الدول العربية، وهناك مخاوف من أن تنال الخلافات داخل مصر من الوضع فى فلسطين، وبالتالى أقول أنه يجب تقديم الأهم على المهم، ونحن فى قضايا التحرر الوطنى لم نفعل ذلك، ويجب أن يكون إعداد القوة عمليا جزءا من الإدارة الكاملة للموارد الوطنية، ضمن الثالوث السياسى والإقتصادى والمدنى، وعندما نتحدث عن الإخفاق على خلفية الدعوة للتحرر، فالإستعمار مازال قائما، ولننظر إلى دراسة صدرت مؤخرا عمن يقف وراء الأزمة الدولية، أكبر شر كة الآن للكربونات شركة أمريكية الأخوان القائمان عليها دخلهما 90 بليار دولار، ولهما وغيرهما دخل فى إحباط أى برنامج للحد من التلوث المناخى. أما عن الإستعمار من أجل السيطرة على الموارد الدولية، فقد شهدتا الهجمة على شرق المتوسط من قبل روميل، رغبة منه فى قطع الحدود المصرية والوصول لآبار البترول، ومحاولة التركيز على النفط ليست جديدة، وهذه المحاولة التى كانت عسكرية فى فترة من الفترات أصبحت الآن ناجحة بالكمال والتمام بسبب النفوذ الصناعى العسكرى الدولى، والسيطرة الآن على الإقليم هو من هذا المنطلق، دولتان يقال عنهما قويتان إقتصاديا فى الإقليم إسرائيل وتركيا، أما إيران فلها منهجها الخاص ومستبعدة ومطوقة، ونحن العرب كما أكرر دائما لسنا بحاجة إلى خصوم لأننا نقوم بخصومة على الصعيد الإقليمى والدولى وإجتهادات من الخارج والداخل تمزقنا، وربما السبب الأساسى فى ذلك أن مكافحة الإستعمار داخل الوطن العربى والذى يؤدى إلى صنع الإرادة محجم نتيجة للضغوط الخارجية والأنانيات الداخلية. أنا المنقذ الأعظم، أنا المخلص، انا صاحب العقيدة التى ستؤدى إلى بر السلام. وأقول الآن أن قصة الأنا هذه لابد أن تنتهى لنبدأ فى قضية نحن من جديد فى التكامل بين الإجتهادات والأجيال والتعديات الموجودة، وقياسا بالشعارات التى رفعت فى ميدان التحرير وهى لقمة العيش التى هى بطبيعة الحال شكل من أشكال التحرر، هناك تبعية متزايدة فى دول كانت تعتبر سلة الغذاء فى الإقليم، واضيف إلى ذلك السودان، الذى أصبح الآن السودان الشمالى بعد أن كان فى الماضى السودان الموحد، واليوم عندما نتحدث عن إنتهاء الإستعمار، فلازال النفوذ الإستعمارى مستمر، لذلك فالعلاقات مع الدول الموقعة لإتفاقية السلام مع اسرائيل مستمرة، لأن الإتفاقية هى جزء من العلاقة الاستراتيجية التى تجعل من السلام خيارا إستراتيجيا، ولا يوجد بديل كما يبدو على صعيد الدول النفطية المقتدرة فى أن تتولى مهمة التكامل، لا أقول الدعم أو الهبات أو الأعطيات، بل التكامل مع الدول العربية ذات السيادة المواجهة مباشرة للوجود الإسرائيلى على الأرض، ومن الغرابة أن يستمر تصدير الغاز من مصر إلى اسرائيل فى الوقت الذى يتوقف تصديره إلى الأردن، وهى ليست مصادفة أن كل أنواع الدعم النفطى تتوقف عن الأردن فى هذه المرحلة الدقيقة بالذات، وكأنما القول للاردن اقبلوا بحلول معينة بوضعكم القائم وإلا، نقول: ما هى الحلول المعينة تلك.

كيف تنظر لمستقبل الثورات فى العالم العربى، ومستقبلها على الصراع العربى الإسرائيلى؟

- بالنسبة للثورات فى العالم العربى، هناك أكثر من أجنبى يقول إننا أنجزنا تغييرا فى الوطن العربى، وهذه من الملاحظات القبيحة التى أسمعها، خاصة من مراكز بحوث غربية ودبلوماسيين غربيين.

هل هى "سايكس بيكو" جديدة لتقسيم المنطقة كما وصفها البعض؟

- بالضبط! وأقول لهؤلاء الغربيين. أنجزتم ماذا؟، يقولون أنجزنا فى المغرب وتونس وليبيا ومصر واليمن، وأنتم فى الأردن حتى الآن متلكئين، ولكن سيأتيكم الدور. الإنجاز، وقد أنجزوا فى العراق بالطبع قبل ذلك وأفغانستان، ولكن ماذا أنجزوا؟. إنهم أنجزوا رؤية جديدة إنتقالية لإعادة سيطرة النفوذ على الموارد والممرات المائية والنفطية، فأقول اين إرادة هذا الإقليم من ذلك الإنجاز بين قوسين، نحن هنا فى إطار ملتقى لمنتدى فكر عربى، ما هو دور الفكر العربى، ونحن نتكلم عن دول عربية وإنجاز مجزأ لكل دولة فى حالة معينة، والخيار عادة غربيا ما يكون المغرب وتونس ومصر والأردن، لأن الخليج له خصوصية، دول نفطية تشترى كميات كبيرة من السلع، فى الماضى كانت الدول المواجهة لإسرائيل تشترى السلاح بغرض التسلح ضد العدو المشترك، الآن هذه المشتريات لصالح من، لصالح تشغيل فرص العمل فى الصناعات الأمريكية والغربية وربما الروسية والصينية أيضا، ما يفلت من يدنا تمويلا لن يفلت عمليا من يد اللوبى الصهيونى فى الولايات المتحدة، لاحظ أن السلاح الذى تستخدمه دول كالهند والصين على سبيل المثال جرى تصنيعه فى إسرائيل، التى لا تستطيع بيع هذا السلاح مباشرة، لأنها نظريا مقاطعة، فيتم الشراء والبيع فى صفقات تجرى على الأرض الأمريكية، والمهم فى المعادلة كلها أن الدول العربية تستنهض رؤية جديدة كما يقال، انظروا ماذا حدث بدأنا بمبادرة شريفة نظيفة لأعداد من الشباب الذين أجبروا على البقاء فى ميدان التحرير لمدة 18 يوما، البعض منهم ما كان يتوقع أن يبقى يوما أو يومين، ظنوها مظاهرة وتنتهى، لكن شهدنا غليان، وبعده حدث الفوران وارتفعت سقف المطالب، والباقى يبقى تاريخا، من استغل الموقف، ومن ملأ الفراغ، فأقول مرة ثانية عند الحديث عن الحرية والرغيف والحرية والعدالة الإجتماعية، ماذا صنعنا من تصور لمستقبل أيامنا ومستقبل شبابنا، ماذا عن حق الأجيال المقبلة فى الحياة، لم أر عمليا لقاءات عربية للحديث عن إعادة البناء بعد الخراب، عن حركة جديدة لبناء مجلس إقتصادى إجتماعى عربى، يتبنى قضايانا لكى لا نتعرض للإحراج عندما يأتى لا لسخاء أوروبى، والخيار الأول للخروج من هذه الازمة هو قانون يعمل من أجل الجميع، وبناء لوبى للدفاع عن الفقراء، ولوبى للدفاع عن المواطنة وميثاق للمواطنة مدعوم بصندوق يجمع بين فكرة الزكاة وبين فكرة الإدارة للمصارف الحديثة، ويتبنى فكرة اللحاق ببرنامج للتشغيل، وكنا قد اجتمعنا عام 1994 بعد الإتفاق الأردنى مع اسرائيل وبعد كامب ديفيد بعشرين عاما فى الدار البيضاء بالمغرب وكان الإقتراح إنفاق 35 مليار دولار من المغرب إلى تركيا لمدة عشرة أعوام لإقامة البنية التحتية لمنع الهجرة القصرية وظاهرة المغتربين المزرية المقتولين على السواحل الأوروبية، وبدا كأننا نطلب منة من الغربيين، ودارت الأيام فإذا بالـ 35 مليارا تنفق لإدارة الدفاع عن الوطن، بمعنى آخر بناء الجدران سواء فى اسرائيل أو حول أمن الولايات المتحدة، أسهل وأيسر وأكثر لباقة سياسيا من السياسة الإستباقية بأن نستثمر فى المياه النقية والبنية التحتية إلخ، فإلى متى سنبقى نبحث عن فرص الإغاثة من الخارج، وهنا أيضا فى الأردن إلى متى سنظل ننتظر حتى نلحق بركاب التحديث والتطوير فى إطار ديمقراطى، ولا نعالج مواضيعنا بصراحة، وبحوار وطنى سياسى إجتماعى إقتصادى مسئول، والإنتخابات ستعقد فى الأردن فى شهر يناير المقبل، وماذا سيحدث إذا عقدت فى موعدها، وماذا سيحدث لو لم تعقد فى موعدها، وكأنما الحياة السياسية توقفت عند بعض المشاهدات، وايضا على ما يحدث فى سوريا ومصر، البعض يريد أن يرى ما سيحدث فيهما، خاصة أن هناك بعدا عقائديا، له دور وتأثير وإيحاء على مستوى الوطن العربى، ومن الغرابة بمكان أن بعض دول الخليج التى لم تستكمل مؤسساتها الدستورية والديمقراطية بمفهوم عالمى تستطيع أن تغير الأوضاع السياسية فى دول عربية ودول إسلامية، وأن تشرع فى توجه عقائدى، وأن تلقى إستحسانا فى ذلك من دول غربية، كانت فى الماضى تقول لا نحاور منظمات إرهابية، والآن حماس تسعى لرفع هذه الصفة عنها، كما قال الرئيس كارتر عند الإنتخابات التى أدت إلى نجاح حماس: إن الإنتخابات ديمقراطية، ولكن الوصول لقائمة الإرهاب سهل والخروج منه صعب وصعب جدا، وأقول: أين الإرهاب الحقيقى عندما أتحدث عن الأردن والحالة العربية، فأقول إن الرهاب الحقيقى هو فى غياب الوضوح المبنى على الثقة، والمؤسسات فقدت قدرتها على التعامل مع القضايا اليومية الحياتية، بسبب حركة الإسترضاء فى كل شىء، فالدولة الآن تبحث عن استرضاء النقابات لكل مهنة، وهذا يسمى ديمقراطية.

هل فقدنا استقلالية القرار؟

- أذكر أننى حضرت فى الماضى قمما لعدم الإنحياز وكانت هناك أسماء عملاقة، قد نتفق أو لا نتفق مع سياساتها، نكروما وجمال عبدالناصر وأنديرا غاندى وهيلاسلاسى، ولكن كانت هناك قيمة ذاتية لهؤلاء، كانوا يحاولون أن يختطوا سياساتهم بعيدا عن التأثيرات الخارجية، اليوم لا أعتقد أن أحدا يستطيع أن يختط سياسته دونما أن يطمئن لآخر زيارة لوزيرة الخارجية الأمريكية أو وزير الخارجية الروسى، فأقول أين الكتلة الحيوية العربية التى تستطيع أن تعين الأردن على سبيل المثال، أو تعين مصر فى مواجهة تحد ما، أو حتى تبنى صورة الشوروية، فالديمقراطية ليست داخل القطر الواحد أي - ن الديمقراطية بين الدول.

لماذا فشلت الدولة القطرية فى إدارة الحوار مع شعبها؟

- العقد أو الميثاق الإجتماعى إن وجد، وهو موجود فى كتابات النهضة الأولى ونهضة الأربعينيات والخمسينيات، المسألة ليست أن الدولة فشلت فى المحافظة على العقد فقط، ولكنها كانت غير راغبة فى الحفاظ على ذلك العقد، ومن الصعب أن تتحدث عن غزو فلسطين وتحريرها، وأنت تعيش ظروفا إقتصادية وإجتماعية حقيقة لا تؤهلك من الإقدام على تلك الخطوة، فالمغامرات العربية على حساب كيانات الدول، متى كانت تلك الفعاليات فى داخل كل دولة فى حوار مستديم أو فى شورى مسئولة أمام الناس، أما لماذا فشلت الدول العربية ففاقد الشىء لا يعطيه، وإذا كان الإتفاق الداخلى على الأولويات مغيب، فكيف نستطيع الحديث عن الإتفاق الإقليمى، وفى غياب مصلحة عليا، والفشل الذى مررنا به، فإن البعض منا يؤيد الشباب بصدق، والبعض يقول لماذا ستكتب لهم فرص النجاح، ولم تكتب لنا فى الماضى، وأقول لهم إنه إذا كان الإناء غير صالح، فلنغير ذلك الإناء، لإعادة النظر عند الحديث عن المقدرات العربية.

وهل هناك مخاوف من صراع سنى شيعى؟

- بشأن الموضوع السنى الشيعى لا يوجد حتى اليوم قناعة لدى العقل المطلع بأن هناك أى سبب لخلاف فقهى بين السنة والشيعة، وأقول ذلك بالعودة للشيخ شلتوت والشيخ البروجوردى، الأمر واضح، لكن إذا تحدثنا عن الخلاف السياسى، فهناك سنة خليجية عربية، وهم أحد أسباب الحرب العراقية الإيرانية، وفى هذه المعادلة الشيعة العرب العراقيون كان لهم دور أساسى فى الدفاع عن الوطن العراقى، الدور ربما تغير الآن بسبب النفوذ الإيرانى الشيعى وتأثيره على بغداد وسوريا وجنوب لبنان، فهناك محور الآن من إيران إلى البحر الأبيض المتوسط، وهذا المحور تقابله الريبة الخليجية العربية بأن إيران ستقطع مستقبل العلاقة مابين الخليج والبحر الأبيض المتوسط، وبالتالى لهم فى هذا الأمر إهتمام أساسى إستراتيجى كمصر، لأن قناة السويس لأول مرة فى تاريخها تزار من قبل قطع إيرانية بحرية وصلت لشرق المتوسط، مثلما وصلت القطع الروسية لشرق المتوسط هى الأخرى، فالموضوع ليس مذهبيا فقهيا بقدر ما هو موضوع سياسى.

كيف تنظر لتطورات الأزمة السورية؟

- الوضع الحالى فى سوريا كما فهمت من صديقى السيد الأخضر الإبراهيمى لم يفقد الأمل فى إيجاد حل أو مخرج سياسى، ووزير الخارجية الروسى لافروف ينفى أن يخرج الرئيس السورى إلى روسيا أو إلى أى مكان آخر، وهنالك إتصالات الآن بين المعارضة رغبة منها فى إيجاد قيادة موحدة، لكن فى إعتقادى أن حل الموضوع السورى فى إطار حل سياسى سيؤدى إلى كثير من الطمأنة لدول الإقليم وللمصالح خارج الإقليم، والمنازلة السورية اشتملت الآن على منازلة من الدولتين، ولأول مرة فى مجلس الأمن تتخذ مواقف صلبة، وبين دول فى مجلس الأمن لها مصلحة فى إستكمال المخطط الذى اشرنا إليه، وهو مخطط التغيير والتضامن مع رواد التغيير، ولكن التغيير لماذا، إن سوريا تمثل الواقع الأخير الذى لم يتغير فى إطار على الأقل التجارب الجمهورية فى الوطن العربى، ولكن إذا انتهت لا قدر الله التعددية السورية إلى تمزق أشلاء الوطن السورى ستؤدى إلى تمزق الإقليم ككل، وستصبح البلقنة والصوملة سهلة قياسا بما قد يؤثر على هويتنا العربية والإسلامية