روما 17 تشرين الأول- مندوباً عن جلالة الملك عبدالله الثاني شارك سمو الأمير الحسن بن طلال، أمس الاثنين، في حفل افتتاح فعاليات يوم الأغذية العالمي في العاصمة الإيطالية روما.
وأكد سموه، في كلمة له، ضرورة أن لا تتحول أزمات الغذاء والمياه والصحة إلى أزمات أمنية، خصوصاً أن الأمن المائي والغذائي والصحي يعد من القضايا الوجودية المرتبطة بالكرامة الإنسانية.
وأشار سموه إلى ضرورة تبني أجندة لتجنب الصراعات والمخاطر، ومعرفة احتياجات الناس والشعوب من خلال التعددية والتشاركية، وفهم تلك الاحتياجات.
ولفت سموه إلى دعوة جلالة الملك عبد الله الثاني في عام 2020 خلال حوار "بورلوغ" الدولي حول الأمن الغذائي، لإنشاء مركز إقليمي للأمن الغذائي في الأردن.
وقال سموه: "أكد جلالة الملك أن المركز سيكون مصدراً للأبحاث والبيانات والمعرفة وتبادل الخبرات ومركزًا لتقديم المساعدة الطارئة لدول المنطقة".
ودعا سموه إلى أهمية تتبع أوجه الفقر والحرمان من خلال مؤشر الحرمان المتعدد Multidimensional Poverty Index (MPI) وعبر 3 أبعاد مترابطة ومتداخلة وهي الصحة والتعليم ومستويات المعيشة.
ولفت سموه إلى أن مؤشر الحرمان المتعدد يتضمن دراسة لـ 1.3 مليار شخص. ويعيش 21.7 بالمئة من سكان العالم في فقر حاد متعدد الأبعاد ونصفهم من الأطفال.
وتساءل سموه: "ونحن أمام أرقام الفقر في جميع أنحاء العالم، لماذا لا يدفع العالم سوى 36 بالمئة مما يدين به العالم للإنسانية" .
وتابع سموه " لقد جعلنا العصر الحالي نشهد التقدم المستمر للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في حل ومواجهة التحديات العالمية ورغم ذلك لا يزال 800 مليون شخص يعانون من الجوع، وأقول دائمًا إن لدينا الكثير من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، ألم يحن الوقت لتطوير بعض الذكاء المتعلق بالأخلاق والفضيلة؟".
وحضر الجلسة رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف رشيد، ورئيس جمهورية أيرلندا مايكل دانييل هيجينز، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والسيد شو دونيو ، وعدد من الرؤساء والمسؤولين من حول العالم.
يذكر أن شعار هذا العام من احتفالات المنظمة هو "المياه هي الحياة، المياه هي الغذاء، لا تتركوا أي أحد خلف الركب" وهو يسلّط الضوء من خلاله على حالة 2.4 مليار شخص في بلدان تعاني من الإجهاد المائي، ومعاناة 600 مليون شخص يعتمدون على النظم الغذائية المائية من التلوث وتدهور النظم الإيكولوجية وتأثيرات تغير المناخ.