اشار سموه خلال لقائه مجموعة من الدبلوماسيين الشباب المشاركين في برنامج الربط الشبكي الاقليمي الذي ينظم بالتعاون بين وزارتي الخارجية الاردنية والألمانية والمعهد الدبلوماسي الألماني، الى اهمية دعم الحوار بين أتباع الديانات والثقافات والتركيز على التفاعل الا
 
عمان 24 تشرين الثاني (بترا)- أكد سمو الامير الحسن بن طلال رئيس منتدى الفكر العربي أهمية وجود قاعدة معرفية دقيقة تساعد في صياغة السياسات ووضع الخطط التنموية بحيث تخدم التخطيط السليم.

واشار سموه خلال لقائه مجموعة من الدبلوماسيين الشباب المشاركين في برنامج الربط الشبكي الاقليمي الذي ينظم بالتعاون بين وزارتي الخارجية الاردنية والألمانية والمعهد الدبلوماسي الألماني، الى اهمية دعم الحوار بين أتباع الديانات والثقافات والتركيز على التفاعل الايجابي وتجسير الفجوات بين الأمم والشعوب.
وقال سموه "نحن بحاجة إلى الحوار مع الآخر لأنه لا سبيل للتقدم والإصلاح إلا بالحوار الذي يصب في خدمة الصالح العام ونحن بحاجة إلى تعريف الصالح العام من خلال خطاب اجتماعي يعبر عن مصالح الناس جميعا"، داعيا إلى العمل لتحقيق السلام بدلا من الدعوة إلى شن الحروب.
ودعا سموه الى التمسك بمستقبل الهوية العربية الإسلامية والعربية المسيحية في إقليمنا، محذرا من أن الاقتتال الدائر في المنطقة لن يؤدي إلا إلى المزيد من التشرذم والتفتيت والفوضى.
وقال "إن غياب التعريف الصحيح للإرهاب رافقه تعدد صنوفه وأشكاله، فهنالك إرهاب الفرد، وإرهاب الجماعة، والإرهاب الثقافي، والإرهاب الفكري"، داعيا إلى الاهتمام بالمؤسسات الدينية بحيث تستطيع استعادة قوتها ووظائفها ومهماتها في قيادة العبادات، والتعليم الديني والفتوى والإرشاد.

وخلال مداخلاته مع المشاركين، أكد سموه الحاجة إلى الربط الإيجابي المثمر بين ماضي الأمة وحاضرها ومستقبلها، وتحقيق الانسجام والتوازن في العلاقة بين "الأنا" و"الآخر"، وبين الفكر والواقع، وإعطاء الأولوية للتفكير النقدي العلمي والثقافة العلمية.

واضاف "من الواضح أنه من دون المشاركة الشعبية الحقيقية، ومأسسة روابط المجتمع، واعتماد برامج تنمية مدعومة شعبيا، لا يمكن ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأشار سموه إلى أهمية تكامل الجهود على الصعد الإقليمية والدولية كافة في موضوعي المياه والطاقة من أجل تعاون حقيقي على مستوى الاقليم ، مشدداعل تضييق الفجوة بين التنمية والاستدامة على أساس الكرامة الانسانية.