نتابع باهتمام وقلق بالغين التطورات المتسارعة والمؤلمة في جمهورية مصر العربية الشقيقة؛ إثر تعثر الحلول السياسية، وزيادة الاحتقان، وتدهور الاوضاع، ما انعكس على إستقرار الوطن وأمنه.
وفي ضوء الأحداث المؤسفة التي راح ضحيتها مواطنون مصريون، فإنّني أترحَّم على أرواح الذين قضوا نحبهم من أبناء الشعب المصري الشقيق، وأدعو للمصابين بعاجل الشفاء. كما أتضرّع إلى الله- عزّ وجلّ- أن يحفظ مصر، أرض الكنانة، وذخر العرب والمسلمين، وسائر بلادنا من كل سوء يُرادُ بها.
إننا نساند كل عمل إيجابي مخلص يسهم في تحقيق استقرار مصر العروبة والإسلام، ويدعم رغبات شعبها الشقيق في التطلع لحياة أفضل، ويقف مع مطالبه المشروعة في الحرية والديمقراطية والحكم الرشيد، ويؤكد حقه في الرفاه والحياة الكريمة.
وإذ نؤمن بحق جميع المواطنين في التعبير السلمي عن الرأي والموقف السياسي، فإننا ندعو الى نبذ العنف والتشجيع عليه . كما نأسف للمواجهات التي وقعت بين مكونات الوطن، حيث نتابع بحرقة وألم توسع دائرة العنف التي طالت المصريين من الأخوة الأقباط وكنائسهم.
لهذا، فإني أدعو حكماء مصر وعلماءها وعقلاءها إلى ضرورة التحرّك السريع القوي والفاعل من أجل حقن الدماء المعصومة، ومحاصرة شرور الفتنة والتصدّي لدعاتها من الأطراف كافة.
ومن أجل مصر، أناشد الأشقاء من أبناء مصر الحبيبة العمل معاً لنبذ الفرقة ودعوات العنف، وتغليب صوت الحكمة والعقل، وحقن الدماء البريئة، والمحافظة على ارض الكنانة منارة مشعة علماً وأدباً وثقافة وإنسانية. حتى تظل القدوة والقيادة والريادة.