عمان 14 نيسان (بترا)- رعى سمو الامير الحسن رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا في المركز الثقافي الملكي اليوم حفل تكريم المؤسسات التعليمية العامة الفائزة بجائزة الحسن بن طلال للتميز العلمي.
وحضر الاحتفال سمو الاميرة ثروت الحسن رئيسة لجنة الجائزة وسمو الأمير رعد بن زيد كبير الأمناء وسمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس مدينة الحسن العلمية وأمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد الشريدة ، وعدد من الوزراء والسفراء العرب والأجانب والمسؤولين والنواب والشخصيات العامة ونخبة من المؤسسات التعليمية.
واكد سمو الامير الحسن في كلمته ان للتعليم دوراً محورياً في نشوء المجتمع ، فعملية التعليم ذاتها أهم من أي وزارة بعينها داعياً سموه إلى التركيز على ما أسماه بـ "قِطاع الإنسان" وقطاع المعرفة الإنسانية في المنطقة.
وقال ان الأردن مرتبط بواقعه المحيط به في سياق التفكير الذي يعكس الإرادة الجامعة للأمة العربية مشيراً إلى الحاجة الماسة إلى فن إدارة الصالح العام في التواصل مع أبنائنا وبناتنا بعد التخرج من مرحلة التعليم العام.
وأكّد سموه على ضرورة الانتقال من التعليم إلى المواطنة في إطار سيرورة واضحة الرؤية تستند إلى نظرة وطنية كليّة الصورة؛ مشدداً على أهمية تعزيز مهارات الاقتصاد المعرفي من خلال النظرة التكاملية التراكمية في دورة حياة الدارسين عبر السنوات الماضية.
وقال سموه إن التركيز على الإنسان كمبدأ عام يبدأ باحترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية؛ مؤكداً على أن العرب والمسلمين ليسوا فائضاً بشرياً وأن هنالك حاجة إلى نهضة مؤسسية جديدة في ظل ما تمر به المنطقة.
ودعا سموه إلى تفعيل الإرادة والعقل والضمير، وإلى النظر في ضرورة انسجام منظوماتنا الفكرية والخلقية والسلوكية مع تلك المتفق عليها عالمياً مبيناً أن ثمة فرق بين الإصلاح والتحديث، فالإصلاح يعتمد على المحتوى ولا بد من تغيير محتوى ما نعيشه اليوم في تظاهرة علمية تعليمية موضوعية بناء على مؤشرات قابلة للقياس.
وفاز بالجائزة الاولى التي خصصت هذا العام لمؤسسات التعليم العام باستثناء التعليم المهني لمعهد اليوبيل عن مشروع " المركز الوطني للروبوت التعليمي .. نسر " ومنحت الجائزة الثانية للمدرسة المعمدانية عن مشروع " تطوير اول برنامج شامل لتدريس الموسيقى في الشرق الاوسط " .. اما الجائزة الثالثة فقد منحت مناصفة بين كل من مدرسة البكالوريا عن مشروعها " المشروع الشخصي لكل طالب " والمدرسة الوطنية الارثودوكسية عن مشروعها " مؤتمر تعليم اللغة الانجليزية " .
واعلن امين عام المجلس انه وبناء على توجيهات سمو الاميرة ثروت الحسن رئيسة لجنة الجائزة يجري العمل حاليا على تطوير مفهوم وتوسيع نطاق الجائزة لتشمل المؤسسات التربوية والتدريبية في الوطن العربي وقال الشريدة ان تكريم مؤسساتنا التعليمية جاء من اجل انجازاتها العلمية والتكنولوجية والتربوية والثقافية المتميزة مشيرا الى ان الجائزة تمثل حافزا للمؤسسات المعنية بالتعليم والتدريب على تطوير اساليبها وادواتها لادخال الابداع والتميز ضمن برامجها ونشاطاتها لخلق جيل مبدع قادر على اطلاق العنان لافكاره لانتاج ما هو جديد ومفيد.
واضاف انه ولتاطير النهج الابداعي يعمل المجلس على وضع السياسة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابداع للفترة 2012-2016 وخطتها التنفيذية التي ستشتمل على خمسة برامج تم التوصل اليها من خلال تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات لعناصر منظومة العلوم والتكنولوجيا والابداع الوطنية.. ويندرج تحت البرامج مشروعات تصب في تحقيق اهداف هذه السياسة يتم وضعها حاليا من قبل فرق عمل وطنية تمثل كافة الجهات المعنية بالعلوم حيث يتوقع الانتهاء من اعمالها في بداية شهر ايار القادم .
وسيتم ادراج المشروعات الفائزة بالجائزة لهذا العام ضمن برنامج مشروعات الابداع لغايات تطويرها وتسويقها تجاريا على مستوى الاردن والدول العربية ودعوة القطاع الخاص للاستثمار فيها.
رئيس لجنة تحكيم الجائزة لهذا العام الدكتور فيصل عواوده اشار خلال كلمته الى ان عدد الطلبات المقدم لهذا العام بلغ 19 مشروعا من 16 مؤسسة تعليمية تعنى بالتعليم العالي لافتا الى ان اللجنة قامت بتقييم المشاريع على اسس علمية ووفق المعايير المحددة في تعليمات الجائزة .. وقامت اللجنة بانجاز المهمة على ثلاث مراحل الاولى استعراض عام للمشاريع المقدمة من جميع المدارس والثانية دراسة تفصيلية معمقة لكل مشروع على حده ووضع العلامات النهائية في المرحلة الثالثة.
وبلغت فيمة الجائزة الاولى سبعة الاف دينار والثانية خمسة الاف دينار اما الجائزة الثالثة وقيمتها ثلاثة الاف دينار تقسم مناصفة بين المدرستين الفائزتين بالمرتبة الثالثة.