أكد سمو الأمير الحسن بن طلال أهمية إعادة ترتيب أولوياتنا الوطنية باعتبار أن مثلث الطاقة والمياه والبيئة ببعديها الإنساني والطبيعي يجب أن يحظى باهتماماتنا القصوى نظرا لمحدوديتها وأن على البحث العلمي توفير الحلول الإبداعية في مواجهة تلك التحديات.

أكد سمو الأمير الحسن بن طلال أهمية إعادة ترتيب أولوياتنا الوطنية باعتبار أن مثلث الطاقة والمياه والبيئة ببعديها الإنساني والطبيعي يجب أن يحظى باهتماماتنا القصوى نظرا لمحدوديتها وأن على البحث العلمي توفير الحلول الإبداعية في مواجهة تلك التحديات.
وحذر سموه خلال زيارته للمركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي أمس بحضور وزيري الزراعة والبيئة ورئيس وأعضاء المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا من أن نشوب الحروب القادمة كما الحروب السابقة مردها الصراع على الموارد والاستحواذ عليها، معبرا عن امله في تشكيل موقف عربي موحد تجاه التطورات التي تمر بها المنطقة.
وشدد سموه على ضرورة الاتفاق على أولويات أردنية ومن ثم إقليمية بحيث يكون لدينا القدرة على كيفية التنقل من المشاريع إلى إستراتيجية تنفيذ غايتها أن يقوم المواطن بدوره كمفعل للتغيير.
 وأكد سموه أهمية تعظيم الزراعة في الأردن، وتشجيع المزارعين على المنتجات الزراعية ذات القيمة المضافة والتي تعود عليهم اقتصاديا، مشيرا إلى أن الأردن سيستضيف عام 2017 منبر العلوم الدولي والذي يحظى بمشاركة دولية واسعة وعلينا أن نكون مستعدين له من خلال تعزيز مسار البحث العلمي ودعمه.
وقدم مدير عام المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي الدكتور فوزي الشياب موجزا عن المركز الوطني الذي يعد الواجهة الزراعية الأبرز للبحث العلمي التطبيقي والإرشاد الزراعي وهو الذراع العلمي لوزارة الزراعة ويعتبر أكبر مؤسسة بحثية زراعية على المستوى الوطني يناط بها مهمة البحوث الزراعية التطبيقية والإرشاد الحكومي.
وقال الدكتور الشياب أن المركز يقع على عاتقه مهمة استنباط التكنولوجيا الزراعية المناسبة للظروف المحلية واعتمادها سواء فيما يتعلق بالإنتاج الحيواني أو النباتي بالإضافة إلى نشر التقنيات الزراعية المنقولة أو المطبوعة أو المستحدثة وتعميمها على المزارعين من خلال المرشدين الزراعيين وكذلك تطوير مهارات الاختصاصيين والمرشدين الزراعيين العاملين في القطاع الزراعي.
وجال سمو الأمير الحسن يرافقه وزيرا الزراعة والبيئة وعدد من المسؤولين في أرجاء المركز الوطني واستمع سموه والوفد المرافق له من مدير عام المركز عن المشاريع والبرامج والخدمات التي يقدمها المركز والأقسام والمختبرات والأجهزة التي يحتويها المركز.
واجاب سموه على استفسارات الحضور اضافة الى الاستماع الى مداخلاتهم مؤكدا ان الهجرة من الاطراف الى المدن هي بسبب غياب الأولويات، وعليه لا بد من تشكيل شراكة فعلية ضاغطة تفعل اطراف المعادلة الثلاث سياسيا واقتصاديا-اجتماعيا اضافة الى مؤسسات المجتمع المدني.
ودأب سموه منذ زمن على دعوة دول منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا إلى استغلال كامل قدراتها من أجل تطوير حلول للمشاكل المتعلقة بالمياه، والطاقة، والبيئة الإنسانية- الصعوبات التي تفاقمت في السنوات الأخيرة بسبب تزايد الهجرة، والافتقار إلى بنية تحتية مدنية، وندرة المياه.
وعلى هامش زيارة الامير حسن للمركز الوطني، اقامت المكتبة الوطنية للمعلومات الزراعية معرضا لمقتنيات قسم الحوسبة والمواد السمعية والبصرية من الصور التذكارية واهم الوثائق الزراعية.
وتحتضن المكتبة الوطنية للمعلومات الزراعية تاريخ الزراعة الاردني مرورا باقدم المراكز الاقليمية دير علا وصورا لجلالة المغفور له الملك الحسين اثناء افتتاحة محطة وادي اليابس وصورا لسمو الامير الحسن والشهيد وصفي التل يرافق جلالته اثناء تفقدة لكثير من الفعاليات الزراعية، وصورا اخرى ابان انشاء قناة الغور الشرقية ومشروع توطين البدو في الجفر عام 1967 واوضاع المياه والترب والسدود والمشاريع الزراعية،  والعديد من الخرائط والتي تعد مسحا جغرافيا للمناطق الزراعية لا سيما في فترة الخمسينيات.