عمان - برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي وراعيه، عـقد المنتدى بمقره مساء أمس الأربعاء الجلسة الحوارية السادسة لدراسة الأوراق النقاشية الملكيّة تحت عنوان «النموذج الأردني والديمقراطيات الأخرى» شارك في الحديث حولها كل من: الدكتور ا

 

 عمان - برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي وراعيه، عـقد المنتدى بمقره مساء أمس الأربعاء الجلسة الحوارية السادسة لدراسة الأوراق النقاشية الملكيّة تحت عنوان «النموذج الأردني والديمقراطيات الأخرى»  شارك في الحديث حولها كل من:
 الدكتور ابراهيم عثمان والدكتور محمد المصالحة والأستاذة عبلة أبو علبة وأدار الحوار الدكتور خالد الشقران.

وتناول المتحدثون التجربة الأردنية ومسيرتها وكيف اكتسبت خصوصية تفاعلت فيها الثقافة والدين والتراث والتركيب السكاني وأسس تشكل الدولة والعوامل التي اعاقت التقدم باتجاه نموذج يطمح الجميع إلى تحقيقه.
وأشار الحضور إلى أن الديمقراطيات متنوعة من رئاسية إلى برلمانية إلى مزيج منها، وهناك نماذج آسيوية وعربية في طور التشكيل.

وبين المشاركون أن للديمقراطية معايير أهمها وجود الدستور الذي يرتب العلاقة بين الحاكم والمحكوم وشكل النظام، إضافة إلى مدى تدخل المؤسسات العسكرية ومستوى تطور المجتمع المدني ودرجة المشاركة للشعب في صناعة القرار إضافة إلى مشاركة المرأة وحضورها السياسي ولا يمكن إغفال قدرة النظام على تأمين حقوق الأقليات وسيادة القانون ومستوى الإنصياع للقانون.

كما تحدث المشاركون عن حرية الإعلام، ونزاهة القضاء، ومستوى نضوج التجربة، وشيوع قيم العدل والمساواة والحرية والتشاركية والبعد عن العنف وتقبل الآخر، وفي الحالة الأردنية هناك دستور تطور عبر العقود وكان تدخل المؤسسة العسكرية في مسيرة المجتمع محدودًا مقارنةً بالدول المجاورة.

كما امتازت الديمقراطية الأردنية بقدرتها على استيعاب المعارضة وحفظ حقوق الأقليات، وسيرها باتجاه الديمقراطية الكاملة بدون استخدام العنف.

وأشار البعض إلى أن الديمقراطية الأردنية في حالة صيرورة لم يتجدد شكلها النهائي بعد وهناك عوامل داخلية وأقليمية وعالمية تؤثر على مسيرتها منها العامل الثقافي والبنية الاجتماعية والعامل الاقتصادي وشبكات الاتصال وقدرتها على التحريك، وهناك قوى تحمل رؤى متباينة حول نوع واتجاه وسرعة التغير منها القوى المحافظة والبرلمان والقوى الشبابية.

وأشار المتحدثون إلى أن اعتماد الأردن على الإعانات، يعطى للمجتمعات الأقليمية والدولية فرصة للتدخل والتأثير على مسيرة الديمقراطية، ويعيق التقدم باتجاه الديمقراطية التي تمثل إرادة الشعب.

وفي مداخلات الحضور أشار البعض إلى أن التقدم نحو الديمقراطية في الأردن قد تأخر نسبيًا بسبب البحث عنها في الايدلوجيات مما أدى إلى حدوث تضارب بين دعاة التغير والإصلاح، أما اليوم فهناك دعوات لبناء نموذج أردني يسعى إلى تحقيق الحقوق الديمقراطية للمواطن بالتساوي، فالمجتمع يسعى ويبحث عن العدالة والمساواة والمشاركة الكاملة ونهوض المجتمع المدني.

هذا وقد شارك في الحوار عدد من السياسيين والأكاديميين والإعلاميين والناشطين. (بترا).