الرباط - بترا - دعا سمو الأمير الحسن بن طلال رئيس المعهد الملكي للدراسات الدينية إلى إنشاء «نموذج للأمل» و»تعزيز المشاعر الإنسانية المشتركة».

الرباط - بترا - دعا سمو الأمير الحسن بن طلال رئيس المعهد الملكي للدراسات الدينية إلى إنشاء «نموذج للأمل» و»تعزيز المشاعر الإنسانية المشتركة».
وأكد سموه خلال القائه الكلمة الرئيسية في ندوة «العيش المشترك: من أجل ثقافة الحوار» التي نظمها متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط أهمية إنشاء «هيئة سلام لوسائط التواصل الاجتماعي» من أجل توفير الحقائق وترسيخ مكانة العقل والحوار، ما يمكننا من العمل معا من أجل التصدي لموضوع التزمت والتعصب والتطرف.

وأضاف سموه انه في محاولة للحفاظ على تقاليد وعادات حضارتنا المشتركة، فإن العديد يقوضون الأسس التي بنيت عليها في الأصل، مضيفا «ان التاريخ وحكمة القدماء قادرون على إعادة التوازن وتعزيز قيمنا الحضارية المشتركة».
وعرض وزير الخارجية والتعاون الإسباني السابق، ميغيل أنخيل موراتينوس الأسباب التي أدت إلى الوضع السيئ الذي يتخبط فيه العالم حاليا، مشيرا إلى أن «المستقبل يبدو أكثر سوءا».
وحث موارتينوس على صياغة «مبادرات تتلاءم و رهانات الوضع الحالي مشددا على محاربة التطرف عبر الأفكار الخلاقة القادرة على قطع دابر الإرهاب وزرع القيم الإنسانية الحقة». وتحدث، مستشار ملك المغرب أندريه أزولاي عن رئاسته لمؤسسة آنا ليند على مدى ست سنوات، لمس من خلالها أن المجتمعات المدنية تكتنز بداخلها طاقات التفاهم، والقدرة على التطور، وعزيمة البحث عن المسلك للخروج من المآزق.

وفي حديثه عن المغرب، أفاد أزولاي ان المملكة المغربية عرفت منذ عقود كيف تدير اختياراتها بكل احترافية وإرادة، مشيرا إلى أنها تتبنى اقتصاد السوق، وتنخرط في ديناميكية القيم الغربية والعالمية على مستوى التعددية والتنوع والتسامح والانفتاح.
و قال أستاذ العلوم السياسية بباريس والمتخصص في الإسلام والعالم العربي جيل كيبل «إننا نواجه اليوم تحديا هاما للغاية لا يمثل فيه تنظيم داعش الإرهابي سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد». وأشار إلى أن «مسألة اللاجئين بأوروبا باتت تطرح قضايا الهوية كقضايا أساسية للمشروع الأوروبي في حد ذاته»، متسائلا عما إذا كانت المؤسسات السياسية والجامعية والمنظمات الدولية، فضلا عن النظام الدولي قادرين على مواجهة هذه الاضطرابات التي يعج بها راهننا الحالي.