قال سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، إن للتعليم دوراً محورياً في نشوء المجتمع الحديث مما يتطلب الاستثمار في رأس المال الإنساني وبناء عقلية منفتحة تحترم الرأي الآخر وتتواصل في ذات الوقت مع الجامعات والمؤسسات العلمية والجهات

                             
(مجلس الحسن – عمّان)       
 
قال سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، إن للتعليم دوراً محورياً في نشوء المجتمع الحديث مما يتطلب الاستثمار في رأس المال الإنساني وبناء عقلية منفتحة تحترم الرأي الآخر وتتواصل في ذات الوقت مع الجامعات والمؤسسات العلمية والجهات الداعمة للبحث العلمي.

وأضاف سموه خلال رعايته اليوم الاثنين (12 نيسان 2010) حفل توزيع جائزة الحسن بن طلال للتميز العلمي للعام الحالي المخصصة للمؤسسات المعنية بالتعليم المهني والتقني، أن متطلبات أداء الواجب الوطني تبدأ من العقل المنفتح والمواءمة بين الإنسان وأخيه الإنسان؛ مشدداً سموه على ضرورة إدخال مفاهيم جوهرية في النظام التعليمي تشمل التعليم من أجل المواطنة والبيئة والسلام واكتساب المهارات والتعاطف مع الآخرين مع التركيز على الإبداع وإطلاق طاقات الطلبة ليكونوا شركاء في العملية التعليمية.

وأشار الأمير الحسن إلى ضرورة تفعيل العلاقة التشاركية بين مؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات التعليم خصوصاً التقنية بهدف تحقيق المواءمة والتوافق بين احتياجات الطرفين؛ داعياً سموه القطاع الخاص إلى الانتقال من الاستثمار الريعي إلى الاستثمار الانتاجي لتحقيق التنمية المستدامة وخدمة الاقتصاد الوطني.

ولفت سموه إلى أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية ومؤسسات القطاع الخاص لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تواجه المجتمع وصولاً إلى تحقيق مفهوم المسؤولية الاجتماعية الجماعية تجاه هذه التحديات وتحريك التغيير نحو الافضل.

وقال أمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عادل الطويسي أن الجائزة التي تأسست عام 1995 تمنح للمؤسسات التي تساهم في تطوير التعليم والتدريب من خلال تحقيق الانجازات الأكاديمية والعلمية والتكنولوجية وتشجيع النشاطات الإبداعية المتميزة وربط النشاطات التعليمية بالريادة والإبداع استناداً إلى ركيزتين أساسيتين هما العلم والتميز.

وأشار الى أن المجلس قرر هذا العام رفع قيمة الجائزة بنسبة 40 بالمائة من قيمتها السابقة موضحاً أن القيمة المعنوية للجائزة التي تسعى إلى التركيز على التطبيق العملي وعدم الاقتصار على النظريات هي القيمة الدائمة ومصدر الفخر لمن يحوز عليها.

وأعلن رئيس لجنة التحكيم للجائزة الدكتور يوسف الجعافرة أسماء المشاريع الفائزة مبيناً أن الجائزة الاولى وقيمتها سبعة آلاف دينار وزعت مناصفة بين مديريتي الأمن العام والدفاع المدني؛ إذ فازت الأولى عن مشروعها "مركز تطوير وتدريب مراكز الإصلاح وإعادة التأهيل"، فيما فازت الثانية عن مشروعها "دور كلية الدفاع المدني في الارتقاء بواقع الخدمة الإسعافية".

وحصلت مؤسسة التدريب المهني على الجائزة الثانية وقيمتها خمسة آلاف دينار عن مشروعها "دمج التكنولوجيا الحديثة بالعملية التدريبية"، فيما تقاسمت الجائزة الثالثة وقيمتها ثلاثة آلاف دينار مدرسة معان المهنية الثانوية الشاملة للبنات عن مشروعها "الاستغلال الأمثل للإمكانات المتاحة لتدريب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على المهارات الحياتية" ومدرسة وصفي التل الثانوية الصناعية للذكور عن مشروعها "جهاز استقبال تلفازي تدريبي محوسب". 

وبلغ عدد المشروعات التي تنافست للحصول على الجائزة 27 مشروعاً مقدمة من 16 مؤسسة معنية بالتعليم المهني والتقني.
 وفي نهاية الاحتفال الذي حضرته سمو الأميرة ثروت الحسن، رئيسة لجنة الجائزة، وسمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس مدينة الحسن العلمية وعدد من المسؤولين، وزع سمو الأمير الحسن الجوائز على مستحقيها وشهادات التقدير على أعضاء لجنة التحكيم للجائزة.

وأُعلن خلال حفل التكريم عن البدء بالمنافسة على الجائزة للعام المقبل التي ستُخصص لمؤسسات التعليم العام باستثناء التعليم المهني.