









استقبل الأمين العام لمنتدى الفكر العربي د.الصادق الفقيه في مقر المنتدى، وفداً من مؤسسات فكرية وثقافية متعددة في إقليم كوردستان العراق، وضم الوفد كلّ من نائب رئيس جامعة اللاعنف الدكتور عبد الحسين شعبان، والوزير والمستشار السابق الأستاذ أزاد عز الدين ملافندي، ومدير عام مؤسسة كوردستان كرونيكل الأستاذ بوتان تحسين، ومستشار رئيس وزراء إقليم كوردستان العراق للتعليم العالي السابق الدكتور شيرزاد نجار، ورئيس تحرير مجلة كوردستان بالعربي الأستاذ جان دوست، ومدير تحرير مجلة كوردستان كرونيكل الأستاذ شمال عبدالله، ومسؤولة علاقات مجلة كوردستان بالعربي الأستاذة إيمان أسعد، والأستاذ صابر صالح.
أشار د.الصادق الفقيه إلى العلاقات العربية الكردية، مؤكداً ضرورة تعزيز أسس التعايش التاريخي بين مكونات المنطقة، والعمل على إيجاد مشروع ثقافي حضاري جامع، يعيد للأمة والمنطقة العربية دورها الإنساني والحضاري ويعزز التعايش السلمي، مبينًا فكرة صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال حول أعمدة الأمة الأربعة، التي تعرف بأنها العرب والترك والفرس والكرد.
وتحدث د.الفقيه حول دور الأكراد في مختلف المجالات الفكرية والثقافية والعلمية، كما شدد على أهمية تعزيز العلاقات العربية الكردية، ليس فقط من خلال الحوار السياسي، بل أيضًا عبر المجتمع المدني والإعلام، مضيفًا أن تأثيرهم لا يقتصر على كردستان العراق فقط، بل على العراق وسوريا وتركيا وإيران، وأنهم ساهمو بشكل كبير في الحواضر الإسلامية، وكان لهم دور بارز في الثقافة والفكر.
وأكد د.الفقيه ضرورة دعم وتعزيز المشتركات الموجودة بين الشعوب واغتنامها بما يعزز الروابط بينها ويؤسس لمستقبل أفضل، مبينًا دور منتدى الفكر العربي في التأسيس لرؤيا ومبادرات مختلفة شملت العديد من الثنائيات كالحوار العربي – الكردي، والحوار العربي -التركي، وغيرها من الحوارات التي نتج عنها حوار موضوعي رباعي بين أعمدة الأمة باعتبارهم الركن الركين لأمتنا، كما أشار إلى الدورة الثالثة للمنتدى العربي -الفارسي، التي عقدت في شهر أيار الماضي برئاسة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وإلى ندوة الحوار العربي الكوردي في بغداد،التي عقدت بدعوة من الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، وشارك فيها الأمين العام للمنتدى بكلمة باسم صاحب السموّ الملكي الأمير الحسن بن طلال تناول فيها أهمية التكامل الإقليمي.
وأوضح د.عبد الحسين شعبان أن المنتدى يسعى إلى بناء جسر بين المثقفين وصناع القرار، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي للمنتدى يقوم على تحويل الفكر إلى قوة فاعلة في صياغة السياسات، ومشيرًا إلى جهود صاحب السموّ الملكي الأمير الحسن بن طلال في دعم المبادرات الفكرية والثقافية، وتعزيز الحوار العربي -الكردي، خصوصًا خلال الفترات الحرجة مثل مرحلة استفتاء كردستان.
وتحدث الأستاذأزاد عز الدين ملافندي حول قرب وجهات النظر العربية تجاه القضية الكردية، مبينًا أن مثل هذه الزيارات واللقاءات تعزز العلاقات العربية – الكردية، وتؤكد عمقها، وتخدم القضية الكردية بشكل كبير.
وأوضح الدكتور شيرزاد نجار أن العلاقات العربية – الكردية، علاقات تاريخيّة تمتد عبر التاريخ، وأن هناك العديد من المشتركات بين الشعبين، ولذلك فإنه من الضروري تنمية هذه العلاقات التاريخية، وتعزيز أواصر التعاون بينهما لمصلحة الشعبين.
هذا، ويذكر أنه جرى على هامش اللقاء توقيع مذكرة تفاهم بين منتدى الفكر العربي ومؤسسة كوردستان كرونيكل الإعلامية، تهدف إلى تعزيز أطر التعاون، وتأسيس شراكات استراتيجيّة تقوم على التعاون وتبادل الخبرات والتشاور بما يخدم القضايا الثقافية والفكرية بين الشعبين العربي والكردي، وتعزيز التشاركية بين الجانبين، بحضور عدد من المفكرين العرب والأكراد.
ووقع الاتفاقية عن المنتدى الأمين العام للمنتدى الدكتور الصادق الفقيه، وعن المؤسسة مدير المؤسسة الأستاذ بوتان تحسين، الذي أعرب عن سعادته بتوقيع الاتفاقية الثنائية وتعزيز علاقات التعاون وتقوية أواصر التعاون بما يخدم قضايا الفكر والثقافة، مبينًا أن هناك كثيرًا من الأهداف التي تجمع الطرفين من شأنها تطوير وتوثيق الترابط الفكري والثقافي والعلمي والبحثي للوقوف في وجه التحديات التي تواجه المكونات الرئيسية في المنطقة، واستشراف المفاهيم الجديدة للتعبير الحضاري عن الهويات، فيما أكد د.الفقيه أن هذه الاتفاقية تأتي في سياق تعزيز العلاقات القائمة بين المؤسستين، وتفعيل التعاون الثنائي، وتأطير التواصل بين المنتدى والمؤسسات الثقافية والفكرية والإعلامية العربية والإقليمية، والتنسيق بشأن مختلف القضايا الفكرية، بما ينسجم وأهداف المنتدى.